هذا الفيلم المليء بالعيوب لكنّه مُحبَّب في آنٍ واحد، تؤدّي بطولته إيما كورين بدور خادمة حامية، وتظهر فيه شارلي XCX بدور شقيقة تحمل سرّاً.
في فيلم 100 Nights of Hero، تكون الحكايات لعنة وقوّة خارقة، حُكماً بالموت وربما السبيل الوحيد نحو الحرّية الحقيقية. وعلى رغم ممّا فيه من نواقص، فإنّ هذه الأسطورة النسوية المحبَّبة تدور حول كيفية تمسّك النساء ببعضهنّ البعض وإيجادهنّ القدرة على الفعل من خلال السرد القصصي داخل مجتمع قمعي.
المخرجة جوليا جاكمان، التي تستند في فيلمها إلى رواية مصوّرة من تأليف إيزابيل غرينبرغ، تنقلنا إلى كوكب بديل يضمّ قمرَين إضافيَّين، لكنّه يحمل إحساساً مألوفاً بالقمع.
بعد فشل عروس أرستقراطية تُدعى تشيري (مايكا مونرو) في إنجاب وريث، تُمنح لها مهلة 100 يوم للحمل من زوجها جيروم (أمير المصري)، الذي يرفض إتمام الزواج.
هرباً من واجبه، يترك جيروم زوجته مع صديق متعجرف من طبقة النبلاء يُدعى مانفريد (نيكولاس غاليتزين)، الذي ينوي إغواء تشيري، لكنّ خادمتها هيرو (إيما كورين) تُفشِل خططه. ولإحباط مانفريد، تنسج هيرو حكاية عن 3 شقيقات (إحداهنّ تؤدّي دورها شارلي XCX) يجب عليهنّ الحفاظ على سرّ تمكنهنّ من القراءة في عالم تُحظَّر فيه القراءة على النساء. إنّها قصة تبدأ في لَيّ الزمن والواقع، فيما تتلاشى ليالٍ متلاحقة في انسياب حلمي عبر عملية روايتها.
جاكمان تصنع عالماً طريفاً، حيث يُنزَع سلاح جمود الأزمنة الغابرة وقيمها، من خلال سحر خيالي وتهكُّم لاذع. لكنّ الحسّ المستعار - مزيج من Poor Things
وThe Favourite ليورغوس لانثيموس - غالباً ما يقف عند حدود الرؤية التي يسعى إليها، كما أنّ أفكاره حول الحرّية النسوية تبدو متمِّمة بطابع حكائي مبسّط. ومع ذلك، هناك ما يكفي من الأسلوب والدهاء ليحمل المتلقي بعيداً ولو للحظة قصيرة.